المركز الوطني لتعزيز الصحة
النفسية
National
Center For Mental Health Promotion
حيـــاة
أفضــل
نتخذ يوميًا آلاف القرارات التي تتفاوت بين البسيطة، مثل اختيار وجبة الإفطار، والمعقدة، مثل تحديد مستقبلنا المهني. ومع ذلك، القدرة على مراجعة هذه القرارات بفعالية تعد مهارة أساسية تساعدنا في تحقيق أهدافنا وتجنب الأخطاء. في هذا المقال، سنستعرض العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار ونقدم خطوات عملية لتحسين طريقة اختيارنا.
العوامل التي تؤثر في قراراتنا
1. التبعية الاجتماعية
عندما يميل الفرد لموافقة المجموعة من أجل تجنب الضغوط أو للحصول على الدعم، قد يؤدي ذلك إلى اتخاذ قرارات تتماشى مع الآخرين لكنها تضر بمصلحته الشخصية.
2. الانحياز التأكيدي
يميل الأشخاص إلى البحث عن معلومات تدعم معتقداتهم الحالية، متجاهلين الأدلة التي قد تعارضها، مما يؤدي إلى قرارات غير موضوعية.
3. تحمل المسؤولية
اتخاذ القرارات بثقة يتطلب وضوح الأسباب والدوافع وراءها. كلما تحمل الشخص مسؤولية اختياراته، زادت قدرته على اتخاذ قرارات سليمة.
4. الخبرة والتجارب السابقة
التجارب التراكمية تلعب دورًا مهمًا في توقع عواقب القرارات. وفي حال نقص الخبرة، يمكن اللجوء إلى المختصين وأصحاب الخبرة.
5. الحالة المزاجية
التوتر والقلق يمكن أن يشوشا التفكير، مما يؤدي إلى تردد أو قرارات غير مدروسة. التحكم في الحالة المزاجية يساعد في اتخاذ قرارات أكثر حكمة.
6. ضعف الدعم الاجتماعي
غياب الاستشارة أو التوجيه يجعل الشخص يشعر بالارتباك والضعف، مما قد يدفعه لاتخاذ قرارات غير ملائمة.
كيف تتخذ القرار الأمثل؟
بحسب جمعية علم النفس الأمريكية، هناك عدة خطوات يمكن أن تساعدك على اتخاذ قرارات مدروسة:
1. حدد هدف القرار بوضوح
• كن صادقًا مع نفسك حول الهدف الذي تريد تحقيقه.
2. وازن بين المكاسب والخسائر
• اسأل نفسك:
• كيف سيؤثر القرار في صحتي النفسية والجسدية؟
• ما الوقت والجهد المطلوب لتنفيذه؟
• ما المكاسب والخسائر المادية المحتملة؟
• كيف يتماشى القرار مع أهدافي الشخصية؟
3. اجمع المعلومات اللازمة
• ابحث عن الحقائق والبيانات التي تدعم قرارك.
4. استعرض البدائل
• ضع قائمة بالخيارات الممكنة وقيم كل منها بعناية.
5. اتخذ القرار بناءً على المعطيات
• اختر الخيار الأنسب بعد تحليل شامل.
6. راجع نتائج القرار
• قيم مدى تحقيق القرار لأهدافك. إذا لم يكن مرضيًا، أعد النظر في الخيارات الأخرى.
نصيحة أخيرة
القرارات الناجحة تعتمد على التفكير المتأني والابتعاد عن التسرع أو التأثر بالضغوط الاجتماعية. خصص وقتًا كافيًا لتحليل اختياراتك، وتذكر دائمًا أن كل قرار هو خطوة نحو تحقيق أهدافك.